المشهد ما بعد الاخیر ( 8 )

بعد غیاب طویل  للکاتب البروالی القدیر عابر سبیل الذی تعود علیه زوار مدونة بروال و علی کتاباتة النقدیة الاجتماعیة ،ها قد یعود مرة ثانیة لنا لنقراه. عابر سبیل الذی یتمیز باسلوب خاص له، یعتبر من الموسسین و المبدعین لهذا الاسلوب الخاص من الکتابة  الاهوازیة . مدونة بروال الاهواز لها الفخر الاکبر ان تنشر هذه السلسلة من المقالات النقد الاجتماعی الاهوازی و تطلب المزید من المشارکات لتبیین ما یعانیه هذا العابر للسبیل الاهوازی .


 المشهد ما بعد الاخیر ( 8 )
مثقف القبیلة !


عابر سبیل

 
صرف اموالاً کثیرة لیتخرج من جامعة عبادان الأهلیة ( عین الباردة ) عندها شَعَرَ بالطمأنینة و الارتیاح و غمره شعور رائع و أحس بالرضا عن نفسه لانه یستطیع بعد الآن العمل علی مشاریعه التی طالما حلم بها فی سنین الدراسة الجامعیة و ماقبلها ایضاً و ألتی کانت تداعب مشاعره و مخیلته و تدغدغ أحاسیسه ، فهو منذ فترة طویلة یری التخلف و الجهل و الفقر الثقافی المتفشّی فی المجتمع دون أن یستطیع ردعه أو تغییره .
لقد کان دائماً ینتظر ذلک الیوم الذی سیطلق فیه صرخته ضد کل هذه المساوئ و یبدأ عمله بجد و جهد لازالتها و ها قد إقترب هذا الیوم و إقترب اکثر من تحقیق الحلم المنشود بتخرجه من الجامعة حاملاً شهادة أکادیمیة تأهله للقیام بهذا العمل .
کان یفکر من المساء حتی الصباح و یضرب أخماساً بأسداس من أجل....

 

 المزید

ادامه نوشته

المشهد ما بعد الأخیر (7 )

 

المشهد ما بعد الأخیر (7 )

المصباح المکسور

 
عابر سبیل
۰۲/۱۱/۲۰۱۰

أمسک یدی و وضع فیها حزمة من النقود و قال لی بحزم :
« خذها و لا تتردد ، إنها 840000 ریال ، جمعتها من أعضاء الفرقة ، کلٌ حسب استطاعته ، ما عدا نبیل و فاطمة لأنهم ... »

 

 اقرا المزید

 

ادامه نوشته

مشهد مابعد الاخیر (6)

 

المشهد مابعد الأخیر ( 6 )


الورشة القصصیة

عابر سبیل

۱۲/۱۰/۲۰۱۰

ضرب الجدار بقبضته ثلاثة مرات کعادته لأنه لا یطرق الباب عندما یأتی فی وقت متأخر من اللیل ، حینها کنت اقراء « المشاغب »من مجموعة احمد عادل الساکی القصصیة ( الدعایة مو بلاش یا ابوشهاب = الیهدی بگه ایرید یمل ) ، دخل أذ فتحت له الباب بسرعة ، کان یحمل معه المجلدات الثلاث لروایة عبدالرحمن منیف « أرض السواد » و روایة « الحارس فی حقل الشوفان » ل جی دی سالنجر و روایة « التبر » لأبراهیم الکونی و قد استعار منی هذه الکتب قبل عشرة أیام لأنه کثیر المطالعة و سریع القرائة و هذه میزة أخری یتمیّز بها علی أقرانه من الکتّاب و ایضاً مجموعة قصصیة من ماریو بارغاس یوسا الحائز علی جائزة النوبل للاداب قبل أیام ، قد جلبها معه لنقراءها معاً .( اذا ما بیها جملة معترضة تشفی الصدر ، سامحونی ! )
وضع الکتب و جلس قریباً من المنقلة التی أشتریتها الأسبوع الماضی بألحاح منه بسبع مئة ألف ریال خصّیصاً لإعداد القهوة لأنّ من عاداته عند القراءة أحتساء القهوة و بعد احتساء ثلاثة فناجین قال :
« أتصلت بک ثلاثة مرّات و لکن لم تجب ؟ »
قلت له متحمّساً :
- : کنت فی احتفال للشعر الشعبی و قد شارک فیه جمع کبیر من الجیل الجدید للشعراء الشباب و قد أستمعت فیه للقصائد الرائعة و الأبیات الأبوذیة و الهات الجمیلة و کان هاتفی الجوال علی ( الوضع الصامت ) و لم انتبه لإتصالاتک إلّا بعد خروجی من الأحتفال ( عذره حدر باطه )
ثم أضفت : هذه ظاهرة جیدة جداً ، أهتمام الشباب بالشعر و الادب یخلق لنا جیلاً من الشعراء فی المستقبل کما لنا الآن مئات بل آلاف المهتمّین بالشعر و خاصة الشعبی منه .

و رحت أتکلم عن الشعر و الشعرا و مدی انتشار الشعر الشعبی فی المجتمع و إهتمام الناس به و صدور دواوین مختلفة للشعر الشعبی و ظهور مواقع و مدونات علی الانترنت تهتم بالشعر الشعبی کموقع دیرة هلی ( های بعد دعایة بلاش = سوّی زین و ذب بالشط ! ) و صدور دیوان الهوسة ...
قاطعنی بازدراء : قف هنا أرجوک ! ما هذا الحماس للشعر تارة و للمسرح تارة أخری و للموسیقی فی بعض الأحیان و للتراث و الفلکلور احیاناً و للصحافة مرّات کثیرة و لکن بالنهایة لم تفعل شیئاً ابداً ( مثل إملیهی الرعیان لایطیر إبعید و لاینکض بالأید ) ، ألیس لدیک شأن خاص تهتم به ، ألیس شأنک القصة و الروایة ، یجب علیک التحمس لشأنک ، لا أن تقف أمامه حجر عثرة و مانع و عائق و تتسبب بتعطیله و تجمیده .
قلت و البراءة ُ تمطر من وجهی : ما هذا الشئ الذی عطلته و تسببت فی تجمیده
قال لی متأوهاً و بحرقة : ألیس أنت و مُریدک عبدالساده سببتما بتعطیل الورشة القصصیة التی بنینا علیها آمالاً کبیرة لنخلق من خلالها جیلاً یهتم بالقصة و الروایة و تکون لها دور فی تفعیل هذا النوع من الادب فی مجتمعنا هذا النوع الأدبی الذی أصبح الوسیلة الفاعلة و الفعالة فی دفع عجلة الثقافة فی المجتمع و أصبحت الأمم تهتم کثیراً بهذا النوع من الادب و تخصص له جوائز و مهرجانات و ورشات تعلیمیة ، و الآن أرید منک أن تساعدنی فی تفعیلها مرة أخری .
قاطعته : أنسی الورشة لأنّها لم و لن تنجح ، الناس تحب الشعر و تخفظه اقترح بأن تفتح لک مدونة علی الانترنت تهتم بالشعر و سمّها « و للثلج رائحةٌ » و أنشر أشعار الشباب فیها ! ( ماخذ للبصرة ملح )
قال :قد أسمعت من نادیت لو کان حیاً .... و لکن لا حیاة لمن تنادی!

 

المشهد ما بعد الأخیر ( 5 )

المشهد ما بعد الأخیر ( 5 )

المثقف الظِل و اکتشاف قانون جاذبیة الأرض

عابر سبیل

۲۰۱۰/۱۰/۰۱


نقل أهل الاخبار و أصحاب الروایات و أرباب السِیَر عن مثقّفنا المبجّل و عالِمنا المُسَدَد صاحب العقل الحصیف و الاحساس الرهیف و العلم الغزیر و الفکر المنیر و الرأی السدید و القول القاطع و البرهان الساطع و الحجة الدامغة ( أهنا بعد السکته حرام ، ینراد ألها جملة معترضة .. و أخلّیها علیکم ! ) و عندما فرغ من تثبیت شهادته الدکتوراه فی فرع الصحافة و الإعلام المبروزة علی الجدار بواسطة مسمارٍ فولادی قد اشتراه فی سنین الصِّبا من حانوت ( الحاج هدّول ) تحسّباً لهذه اللحظة التاریخیة ، أحسّ بأرتیاحٍ شدید و أطمئنان کبیر و قال فی نفسه :
- : نعم ، الآن قد وصلت فی حیاتی الی مبتغای و هدفی حقاً بعدما حصلت علی شهادة الدکتوراه فی هذا الفرع المهم الذی أحتاجه لخدمة شعبی وهویّته و تاریخه و تراثه و أدبه و ثقافته ، خاصة و قد کوّنت حیاتی المادیّة قبلها و امتلکت بیتاً جمیلاً و سیارةً فاخرة و لم ینقصنی شیئاً ألّا أن یکون لی دورٌ و أسهام فی رقی المجتمع و تطویر الثقافة و صنع الحضارة و بناء المجتمع علی اساس العلم و الوعی والمعرفة . ( أی هسة! .. چبح گبل !.. مو ردتو مثقّف ! .. هاذ همّه مثقّف .. بعد شنهو حِیّتکم ! )
و بعد تفکیر طویل أستغرق ردحاً من الدهر و ضرب الاخماس بالاسداس وصل الی فکرة رائعة :
- : سأکتشف امراً مهماً للغایة حتی یتم تخلیدی فی التاریخ و سوف یکون فخراً لی و لشعبی و بهذا سأخدم مجتمعی و تراثه و ثقافته و تاریخه و حضارته .. نعم ، سأکتشف قانون جاذبیة الارض ..!!! ( أی بعد چبدی .. لا اتخلّی اویوهنا أمچفّایة ! ) و لکن یسلتزم منی هذا الامر أن أنام تحت شجرة تفاحٍ لتسقط علیّ منها تفّاحةً ، عندها سأکتشف جاذبیة الارض .

و خرج من بیته الی الشارع مسرعاً یبحث عن شجرة تفاح لینام تحتها حتی تسقط علیه فاکهة التفّاح لیکتشف جاذبیة الارض فلم یجد واحدة فذهب الی جمیع شوارع الحی و لکن لم تکن هناک أشجار سوی النخیل ثم ذهب یبحث فی أرجاء المدینة و لکن هیهات هیهات ! لا توجد شجرة تفاح فی المدینة لینام تحتها حتی تتسنی له فرصة اکتشاف جاذبیة الارض و لکن هذا الامر لم یثنی من عزمه و راح یجول فی المدن المجاورة شمالاً و جنوباً ، غرباً و شرقاً و لکن لم یجد الّا مئات الآلاف من النخیل و لم یجد شجرة تفّاح واحدة قط . ( بعد بیتی .. های زلمک یا حجّی شداد !)
أکّد لنفسه : « لا للیأس إن المثقّف لا ییأس و لا تثنیه الصعاب عن عزمه و عزیمته و یجب أن یکون صامداً فی وجه المتاعب و الشدائد و لا یخاف لومة لائم فی السعی الی بلوغ الهدف و الغایة و المرام و لا ینئی عن المسیر الذی اختاره لنفسه » .
بعدها قرر السفر الی المدن البعیدة ، بذل فیه جهد کبیر و صرف اموال طائلة و تحمل فیه عناء شدید و لکن ما احلی الظفر و النصر بعد هذا السعی و الکفاح و المثابرة التی لا تأتی الّا من مثقّف مثابر جاد یسعی الی تقدیم الغالی و النفیس من اجل النهوض بواقع مجتمعه ! ( حیاة أم روبة !!! ) حیث جلب معه شتلة صغیرة من شجرة التفّاح و غرسها فی باحة بیته و راح یسقیها یومیاً برمیلاً من المیاه الصّحیة ( عمت عینی علی مای کارون ! ) التی یشتریها من « أحمیّد بن یعگوب » بعدما ذهب الی « حسن مرحبا » فی المشتل و جلب منه کمیّة کبیرة من الأسمدة الحیوانیة و الکیمیاویة و خلطها مع التراب تحت تلک الشجیرة .

مرّت أیام و شهور و سنین و هو علی تلک الحالة ، دَیدَنهُ عنایة تلک الشجرة و رعایتها من الصباح الی المساء لتکبر و تثمر لینام تحتها لتسقط علیه فاکهة من تلک الشجرة عندئذ سوف یکتشف جاذبیة الأرض .. ( موت یا ... لمّن ما أییک الربیع ) .
و فی صباح یوم من الأیام أستیقظ و ذهب ألی شجرته و وجدها قد کبرت و أمست شجرة تفاح کبیرة وارفة ، عندها فرح کثیراً و طار شوقاً و أهلّت أساریره و راح یرقص و یقفز و ملئ الجو بالأهازیج و الأشعار و الأنغام و نام تحتها من الصباح حتی المساء ینتظر سقوط الفاکهة فوق رأسه لیکتشف جاذبیة الارض و لکن لم تسقط علیه فی الیوم الاول و هکذا فی الیوم الثانی و الثالث و الرابع و ...
مرّت أیام و شهور و سنین و لکن دون جدوی لم تسقط علیه و لا تفاحة قط و هو یذهب کل صباح ینام تحت تلک الشجرة حتی المساء ینتظر ذلک السقوط و ذلک الاکتشاف و لکن هیهات هیهات لأن مناخ مدینتنا صالحة للنخیل و التمور فقط و لیس لأشجار التفاح وأنها لم تثمر فی مدینتا .
ینقل الرواة و أهل الأخبار و أرباب السِیَر بأنه مازال نائماً تحت تلک الشجرة من الصباح حتی المساء ینتظر .. ( سودة علیة )

 

 

 

المشهد ما بعد الاخیر (4)

 

المشهد ما بعد الأخیر (4)
لا للشفویة .. نعم نعم للتدوین !


عابر سبیل

۲۱/۰۹/۲۰۱۰


کتبها و وضعها أمامه لیشاهدها الجمیع ثم قال حازماً و بصوت جلی :
« و نحن علی اعتاب شهر رمضان المبارک تعالوا لنتفق علی أن نلتزم بهذا الأمر و علی کلٌ منا علیه أن یجلب معه قلم و اوراق ( بالتحدید A4 ) حتی ندوّن الملاحظات و المقترحات و الحلول و آراء المطروحة فی النقاش - الذی یتم فی أماسی هذا الشهر الفضیل و ضمن فعالیات الندوة القرآنیة و بعد تلاوة الجزء المخصص لذلک الیوم من القرآن الکریم ( های هم جملة معترضة توضیحیة الخاطرکم ) – لأن کما تعلمون جیداً : « کل علم ٍ لیس فی القرطاس ضاع » و مجتمعنا مُبتلی بداء الشفویة و هذا الامر هو سبب رئیسی فی تخلّف المجتمع عن رکب الحضارة و التقدّم و الرقی و علینا کمثقّفین الوقوف امام هذا التخلف و مکافحة الشفویة و حفظ تراثنا و ثقافتنا و هویتنا و ادبنا و ... من خلال التدوین و أشار للوحة التی امامه و قرأها بصوت جهوری : « لا للشفویة .. نعم نعم للتدوین ( صبله مای حنیوره یبس !! .. )
ثم أضاف مؤکّداً : من الضروری جداً تدوین مواد هذه الندوات و الموضوعات المطروحة للنقاش فیها حتی تعم الفائدة للجمیع من خلال نشر هذه المواد علی الشبکه العنکبوتیة و ایضاً اقترح أن تنشر فی ما بعد فی کراسة او کراستین لتصل الی الذین لایمتلکون الحاسوب ( لو الما ایعرفون ایدخلون الانترنت مثل وایدین !!! .. ) مما یجعل أتعابنا لا تذهب سدُی أو ادراج الریاح کما یقولون و الذی یتقاعس منا یرتکب جریمة کبری و خطأ لا یغتفر ( هم ناخذچ و نشوف فعلچ ! .. ) .

ایدناه جمیعاً علی هذه الأراء السدیدة و تحمّس البعض لاقواله و راحوا یصفقون له و یهتفون باسمه .. فی هذا الحین هتف باعلی صوته و تبعه آخرون : « نعم للتدوین ! ، عاش التدوین ! ، یحیی التدوین ! ... لا للشفویة ! ، تبّاً للشفویة ! .. سحقاً للشفویة ! .. بُعداً للشفویة .. الموت للشفویة ! .. ( ولکم واحد ایکظة لا یِحرَم .. حللوه ! ) .
ثم التفت نحوی و قال واثقاً : « انا اعلم علم الیقین و اجزم کل الجزم بأن عابر سبیل لا و لن یلتزم بهذا القرار لأنه شفوی لا بل هو الشفویة بعینها ! .. الشفویة المتحرکة ! .. و علی الجمیع أن یأخذوا منه وعداً بالأیمان الغلیظة الالتزام بهذا الامر و یحلف لنا بجمیع المقدسات بأن یجلب معه قلم و ورق ( 4A) حتی لا یعیق عجلة التقدم الحضاری ! و التنمیة الثقافیة لهذا الشعب ! ( لیش اتطم بختک ! .. لو شایفنی حایط انصیّص !.. )
انتهی شهر رمضان بخیر و انتهت معه الندوات الثقافیة بکثیرٍمن الفائدة تم فیها النقاش حول قضایا ثقافیة و اجتماعیة مهمة للغایة و اشترک فیها عدداً من النخبة و النشطاء الساحة الثقافیة الأهوازیة و کان هو الشخص الوحید الذی لم یجلب معه فی کل اللیالی ورق و قلم قط . ( علی گولت ألبوعطوی .. خیار ! )

 

 

مشهد مابعد الاخیر (3)

الشبکة العنکبوتیة ، مدوّنتی و دفتر التکالیف اللیلیة
عابر سبیل

۲۲/۰۸/۲۰۱۰

 
إستطرد قائلاً : نعم ! فی هذه المرحلة التی لا نملک فیها من وسائل الأعلام شئ ، لا صغیرها و لا کبیرها ، لا جریدة و لا تلفاز ، لا مجلة و لا إذاعة ، لا معهد و لا مرکز ثقافی ، لا مؤسسة ثقافیة و لا غیرها ( گول صبخایة و فک العالم ) ، یجب علینا أن لا نسلّم للأمر الواقع و لا نرکن فی زوایا الجمود و لا نسمح للیأس أن یسیطر علینا و یجب علینا أن نبحث عن طرق بدیلة نستطیع التواصل بها أو عبرها مع ابناء بنی جلدتنا حتی ولو کلّف الأمر منّا الکثیر ، إخوتی الکرام من یتکاسل أو یتهاون أو یتخاذل أو یتباطئ أو یتناسی أو یتحاشی أو یسلّم للأمر الواقع ( بعد بسّک اشگد تحچی و اتسطّر کلمات ! گول شنهو التریده ) و لا ینتج و لا یکتب و لا یسعی لنشر الثقافة و المعرفة و لا یحارب الجهل و التخلّف بفکره و قلمه و علمه ، لقد خرج من دائرة مثقفی هذا الشعب و علیه أن یحفر له حفرة و یرمی بها نفسه أو یصعد جبلاً شاهقاً و یرمی بنفسه الی الهاویة ( لو یحرگ روحه مو أحسن !) و یریحنا قبل أن یریح نفسه لأنه خائن و لا ینتمی لهذا الشعب! ( چک ، چک ، چک ، صفّق له الجمیع ) .
و بعد تفکیر طویل و أستشارة بعض الاصدقاء قمنا بأنشاء مدوّنة ثقافیة علی الشبکة العنکبوتیة کما کان دائماً یشیر الیها بأعتبارها المنفذ الوحید الذی عبرها نستیطع التواصل مع المجتمع و من خلالها ننشر مقالاتنا و کتاباتنا الثقافیة و الادبیة ، و لئن لا نقع فی دائرة هؤلاء المثقفین الذین أشار الیهم ( مابینه نحرگ ارواحنه لو انطمها !) ذهبت الیه لأزف الیه البشارة بأعتبارنا اصحاب مدوّنه و قد خرجنا من دائرة المتکاسلین .. و أعطیته العنوان التالی لیتصفّحه علی الشبکة العنکبوتیة ( www.borwall.blogfa.com ) .

قال لی : ( والله واید ... اولاً المدوّنه مثل دفتر المشق .. حتی ابنی الزغیر هم یگدر ایسوّیله وِحده .. ثانیاً آنه ما اعرف ادخل للانترنت ! )
قلت: ( ماکو طابوگه ! )

عابر سبیل (2)

المشهد مابعد الأخیر ( 2 )
هوائی الاستقبال و القناة المحلّیة الخامسة
عابر سبیل

۱۰/۰۸/۲۰۱۰ 


رأنی عندما خرجت من محل الکهربائیات حاملاً معی هوائی الاستقبال الذی إشتریته لتوّی - بعد ما حطّم ( ولک کسره... ! ) إبنی الصغیر « المعتصم بالله » الهوائی الذّی ابتعته قبل عشرة أیام و هو من تلک الهوائیّات الصغیرة العدیمة الفائدة التی یضعونه فوق التلفزیون و یوجّهونه نحو عشرات الاتجاهات لکی یتسنّی.....

 

اقرا النص الکامل فی... المزید

ادامه نوشته

المشهد ما بعد الاخیر

تکریم الملا ومؤسسة عبدالعزیزالبابطین !

عابر سبیل  (۳۰/۰۷/۲۰۱۰)

 نادیته لیجلس الی جنبی - عندما جاء متاخراً و وجد القاعةمکتظةبالجمهور طبعاً بعدما  نحیّت ابنی من الکرسی واجلسته فی احضانی ،  سلّم علی و قال ضاحکاً ( اشگد ازدحام یاهو الخبّر های الناس کلها هم زین حصلت مکان یمک !) .

حییته و سئلته عن احواله و عائلته الکریمه وما یفعل فی هذه الایام و لکنه تجاهل اسئلتی و قال معلقاً علی الحفل التکریمی : « جاء فی وقته هذا الحفل بل نستطیع أن نقول جاء متأخراً جداً ،  من المفترض أن یحتفی بهؤلاء الشخصیات من امثال الملا فاضل السکرانی و غیره من الادباء و الکتاب و الشعراء منذ زمن بعید » .

وافقته علی کلامه و تمنینا أن تسنمر هذه المبادرات و رحت انصت لمجریات الحفل الذی بدء بتلاوة من القرآن الکریم و کلمة موسسة المعلم الثقافیة القائمة بهذا الاحتفال و الذی تلاها مدیر المؤسسة الاستاذ ناصر الجابری و عندما اطال محاضرته المحاضر الثانی الدکتور عادل الحیدری وشوش فی اٌذنی قائلا ً ( اهوه وکت محاضرةهسه حتی ایطولّها الدکتورهلگد ، چلمتین ابعشر دقائق و یکفی ، المحاضرة الها وکت ثانی بس هذا الحفل للتکریم موش للمحاضرات  ) .

طلبت منه السکوت لاتابع مجریات الحفل بعدما قلت له « الدکتور عادل هو من مثقفی هذا الشعب و له الحق فی ابداء رأیه » و سکتنا معاً وکان الاخ صلاح السالمی یتکلم و یقارن بعض ابیات الملا مع شعراء آخرین لیبین تقدم الملا علی اقرانه من الشعراء الشعبیین الاهوازیین وحتی العراقیین و قد أتی بنماذج مختلفه و لاحظت صدیقی قد احمرت وجنتاه و کاد أن ینفجر من الغضب و عندما همست معه عن السبب قال : « اولاد المؤسسة اشمالهم ، یعنی ما گدرو ایجمعون هذن المحاضرتین ابمحاضرة واحدة ، یا حبیبی من الجید أن تکون محاضرة واحدة و تختزل ما قاله الدکتور عادل و الاخ صلاح حتی لا یذهب الوقت سدی » .

قلت له بهدوء دعنا نتابع الحفل و هذه الامور لا تحط من مساعی هولاء الاخوة الذین قاموا بهذا الاحتفال فی هذه الظروف و هذه السنین العجاف ، ربما تکون هناک بعض الملاحظات ولکن هذه تحدث فی کل البرامج التی یقومون بها بعض المثقفین للرقی بثقافة الشعب العربی الاهوازی و مجتمعنا العربی و ترجع الاسباب الی عدم الامکانیات و الظروف القاسیه و امور اخری لا یعلمها الا الله و الراسخون فی العلم و نفرُ قلیل هنا و هناک ! .

و رجعت کی اتابع الشاعر عادل السکرانی ابن الملا فاضل عندما اتی و قدم بعض اشعاره یلیه الفاصل الموسیقی مع الفنان المبدع الاهوازی سعید سیاحی و اغنیته الجمیله .

وهنا لا ارادیا ً نظرت الی صدیقی لاستشف منه تعلیقاً مشاکساً کما عودنی و عندما رآنی ارمقه ، لم یخیّب ظنّی قائلاً و لکن هذه المرة بهدوء « لو چانت علوانیة ! لصار افضل »  و تبسم عندما رآنی ابتسم علی تعلیقاته .

سحرتنا معاً انا و صدیقی کلمة الاخ ولید ألبوناصر التی لاحقت استحسانا من الجمهور و راح الجمهور یشجع ولید علی التوالی مما اضطره الوضع لیطلب من الجمهور عدم التصفیق کی یسترسل بکلمته و هنا صدیقی شجعه بکل حماس و ظل یشجعه لدقائق طویله و قال لی معلقاً ( أی هسه خوش کلمة چانت ، مؤثرة و قصیرة   لو سامحین اله ایکون مکان عبدالله ایدور الحفل چا واید احسن ) .

 قلت له : اوافقک الرأی علی الشطر الاول من کلامک بأن کانت کلمة الاخ ولید کانت جیدة جداً و لاقت بالترحیب من قبل الجمهور و لکن عبدالله ( مقدم البرامج ) بذل جهداً کبیراً لتقدیم الحفل بصورة رائعة و یجب علینا أن نثمن جهوده و رفاقه بالمؤسسة علی ما یقومون به من جهود فی سبیل الارتقاء بثقافة و ادب و فن المجتمع العربی الاهوازی .

فی نهایة البرنامج تمت دعوة الملا فاضل السکرانی الشاعر الشعبی الکبیر الاهوازی الی المنصة و بعد شرح مختصر تناول فیه عریف البرنامج شخصیت الملا فاضل الادبیه و مکانته فی الشعر و مدی شعفه به حسث کان یقراء للمتنبی و امرؤ القیس و آخرین من کبارشعراء العرب و سعدی و حافظ الشیرازی و کان کثیر المطالعة و الحفظ و کان یقراء لاقرانه من الشعراء الاهوازیین من امثال ایفیر البحیّر و عبود الحاج سلطان و غیرهم من الشعراء و فی آخر المطاف قدم له السید ناصر الجابری جائزة عیلام للثقافة فی عامها الثانی بعد ما اعطت فی عامها الاول للمؤرخ موسی سیادت و قدم الملا کلمة موجزة شکر فیها القائمین علی المؤسسة و ثنی علیه الجمهور الذی شجعه فی حماس کبیر و قدم ابیات من شعره فی نهایة المطاف و لکن فی هذه الاثناء ثار صدیقی ثورة هوجاء و کان غاضباً یردد کلمات لا افهمها و یزمجر و یصیح بصوت مبحوح : « ما هکذا تقاد الابل یا سعد » .

هدیت من روعه و سألته عن سبب ثورته اجابنی غاضباً ( هل رأیت کیف تم تکریم هذا الانسان العملاق ، شفت لو ما شفت ، گلتلک هذا الحفل فاشل ، لماذا تم تکریمه علی هذه الطریقة ، ما گدرو یدعون الکاتب عبدالنبی قیم لو الکاتب موسی سیادت لو الشاعر اسماعیل المسعودی او الصحفی شیخ عباس ساکی لیقدموا له الجائزة ....

قاطعته غاضبا عندما رکلته بمؤخرته : ( روح منّا ما خلیتنی اتابع الحفل ،  من گعدت یمی الهسه تهذی، اصلاٌ تقصیری ابیوم سویت الک مکان یمی ،  طاحن ارلی من الولد ، خلیته علی مودک ابحضنی ، من گعدت و انت تنتقد اولاد الموسسة و تنتقد فقرات الحفل و تثرثر و تدرم ، خو اهیه ماهی مؤسسة عبدالعزیزالبابطین ، مؤسسة المعلم و امکانیاتها المتواضعة ، یجب علینا أن نشکرهم لا أن ننتقدهم )  

قال لی : زین اتگول ، اسرای بالظلمة نعمة  !...  

قلت : ( عسی اسرای بیتکم انطفی ، هذه الموسسة تسطع کالمنارة و ستضئ الدرب لنا باذن الله ... )