العمل التطوعی بین شباب الاهواز
العمل التطوعی بین شباب الاهواز
الشباب هم عصب الأمة , فهم أمل الحاضر , وأحلام المستقبل بل أن أحد المهتمين بأمور الشباب قال " إن الشباب نصف الحاضر , وكل المستقبل" وقال آخر "إذا أردت أن تعرف مصير أمة مستقبلاً ,فانظر إلى حال شبابها".
إن الشباب في أي مجتمع أو أمة هو المستهدف الأول من قبل، من لایرید ازدهار وتنمیه المجتمع ،لذا لابد من تكاتف الأسرة , والمدرسة , والمسجد , والمجتمع , والجامعة , والدول , والموسسات الغیر حکومیه بسائر أشكالها الاهتمام بذلك الشاب , وأن يشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتهم , فكل هولاء مسؤولون عن الشباب , وسوف يسألون في الدنيا والآخرة
فالشباب ثروة بشرية تفوق في قيمتها أي ثروة أخرى والاهتمام بهذه الثروه ضرورا تحتمها مصلحة الفرد الشاب , ومصلحة المجتمع الذي ينتمي إليه وایضا هذه الاهتمام هی ضرورة اقتصادية تنموية لمجتمعنا.
خصائص مرحلة الشباب
تتميز هذه المرحلة بسمات وخصائص خاصة يمكن أن نوجزها في الآتي:
· يصل إنتاج الفرد في هذه المرحلة إلى ذروته , وتعتبر هذه المرحلة بحق مرحلة العطاء والتنافس وإرساء قواعد الخير.
· تصبح قدرات الفرد العقلية في هذه المرحلة قابلة للتعليم والإدراك.
· تتسم هذه المرحلة بزيادة التفكير في أمر المستقبل وزيادة القدرة التعليمية والمهنية.
· ميل الشباب إلى الكسب المادي وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
· الاتجاه الفعلي للاشتراك في مشروعات الإصلاح الاجتماعي والخدمة العامة بعد إدراك حاجات المجتمع.
· الميل الكبير نحو القراءة والمغامرة.
· الميل إلى التأمل
· احتياجه لتنظيم وقت فراغه.
· الميل إلى الاستقلالية والإحساس بالذات.
العمل التوعی بین الشباب:
العمل التطوعي :" هو عمل يقوم به فرد أو منظمه أو مؤسسة رسمية أو غير رسمية بصورة منظمه من غير مقابل , أياً كان العمل وفي أي زمان ومكان , سواءً كان بصفة مستمرة أو مؤقتة"
اتخذ العمل التطوعي فی الاهواز منذ القدم أشكالاً مختلفة حيث بدأ بالجهود الفردية ثم العائلية فالقبيلة حتی وصل الی تنظیم هذا العمل من خلال تاسیس الموسسات الثقافیه والاجتماعیه قبل سنوات و واجهه اقبالاً من قبل الشباب فی ذلک الوقت وازدهر هذا العمل .... بعد ان تعطلت کثیر من الموسسات اثر ذالک اتجهه بعض الشباب الذین لا یرون موسسه لاحتواء اعمالهم التطوعیه، الی العمل التطوعی الفردی،والبعض الاخر تجمدت اعمالهم التطوعیه واصبحت هناک ازمه فی المجال التطوعی علی اثر تجمید اعمال التطوعیه ومن جهه اخری عدم وجود جهه لجلب شباب جدد الی هذه المجال ، فالبعض من الشباب الذین حتی الیوم لم یشارکوا فی العمال الموسسیه لا یعرفون کیفیه العمل التطوعی والدخول الیه.
إن العمل التطوعي أحد الأسس الهامة للنهضة الشاملة في شتى جوانب الحياة , والعمل التطوعي لاينفك عن أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة باعتباره علامة بارزة لتكافل المجتمع وتآزره فهو ميدان واسع يشتمل على مظاهر متعددة فهو قوة محركة للمجتمع تنبع من داخله وتقوم على جهود أفراده وجماعته ومؤسساته لمواجهة نهضته وتطوره وتقدمه من جانب ومن جانب آخر علاج لمشكلاته وآلمه وجراحه في أوقات الرخاء والشدة والقوة والضعف
الشکل الاول:
ویُقصد به مجموعه من الاعمال التی تمارس من قبل الموسسه (او الفرد) وینطبق علیها شروط العمل التطوعی ولکنها کاستجابه لظرف طاری او لموقف انسانی او اخلاقی، و یُمارس هذه العمل لغایات ثقافیه او اجتماعیه.
اما الشکل الثانی :
وهو من اشکال العمل الموسسی التطوعی فیمثل العمل التطوعی الذی لا یاتی استجابه لظرف طاری بل نتیجه تدبر وتفکر، مثاله الایمان بفکرتنظیم الاسره وحقوق الاطفال باسره مستقره وآمنه وکثیر من هذا النوع ،فاعضاءالموسسه یتطوعون للحدیث عن فکرتهم فی کل مجال وکل جلسه ولا ینتظرون اعلان محاضره لیقولون رایهم بذلک و یطبقون ذلک علی عایلتهم ومحیطهم.
ان المتتبع للشان الاجتماعی فی کثیر من الدول یجد ان الموسسات التطوعیه هی ذات السبق فی التصدی لکثیر من الامراض الاجتماعیه التی باتت تورق الدول وعلی سبیل المثال مشکله المخدرات وسبل معالجتها والشباب والفراغ ،الفساد الاخلاقی،محاربه بعض العادات والتقالید القدیمه السییه،حقوق الانسان،البییه،السلام والکثیر من الشوون الانسانیه الاخری
ومن أبرز اهتمامات العمل التطوعي مايلي:
1. تعزيز الانتماء والمشاركة الاجتماعية لدى الشباب .
2. تنمية قدرات الشباب ومهارتهم الشخصية والعلمية والعملية.
3. التعرف على جوانب القصور , ثغرات النظام الاجتماعي والمؤسسي في المجتمع.
4. إعطاء الشباب فرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا المهمة للمجتمع.
5. يوفر للأفراد فرصة المشاركة في تحديد أولويات المجتمع والمشاركة في اتخاذ القرارات.
6 . يوفر للشباب فرصة طرح إبداعاتهم وابتكاراتهم
قيم يجب أن تنمى في شبابنا
· الابتهاج بمعرفة الحقيقة : في زمن كثرت فيه التضحية بالحق والحقيقة من أجل تحقيق مصالح دنيوية صغيرة .إن نصرة الحق ونشره وتقريره من المهمات الكبرى في هذه الحياة
· الشعور بالمسؤولية : شعور المرء بالمسؤولية تجاه نفسه وأهله ومجتمعه من القيم الجوهرية , إذ أن من أهم سمات الانسان الحر أنه يملك حساسية فائقة نحو الواجبات المترتبة عليه , ونحو استخدام الإمكانات المتاحة له.
· التمييز الحقيقي : إذا نظرنا في حياة السواد الأعظم من الناس لوجدنا أنهم أشخاص عاديون , أو هم أنماط مكررة للنموذج السائد في البيئة .
· روح الفريق : من طبيعة التقدم الحضاري أن يوجد الكثير من الأعمال التي لا يمكن إنجازها إلا عن طريق المجموعات والفرق والمؤسسات.
المراجع :
عزوف الشباب عن العمل التطوعي- الباحث: فايق سعيد علي الضرمان