العام الدراسی الجدید(2)
ربیع المدارس
لفته الکعبی
۲۵/۰۹/۲۰۱۰
اهلاً بربیع المدارس الزاهی ، ربیعٌ ازهازه ُ اطفالنا و أشجاره ُ شبابنا و و میاهه ُ العذبة هم المدرسین و المعلمین الذین یسقون من منهل علمهم تلک الورود والاشجار لتصبح بساتین مثمرة یستمد المستقبل قوته و بقائه ُ منهم ، اهلاً بشوق الاطفال للأقلام و الدفاتر ، اهلاً بالدرس و العلم و التعلیم ، اهلاً بالمعلم و الصف و السبورة ، اهلاً بالطبشورة ُ فی ید الاطفال ، اهلاً بافتتاح المدارس و ذهاب ابنائنا و فلذة اکبادنا الیها لیتزودوا منها خیر الزاد .
تبدأ المدارس فی 23 من شهر ایلول / سبتمبر کل سنة و تستعد الاطفال و الشباب لبدء سنة جدیدة و خوض فصل جدید من الدرس و التعلیم و الواجبات و الامتحانات و سهر اللیالی و الصبر امام الحر و البرد و فی کثیر من الاحیان الفقر و العوز ، یعدّون فیها واجباتهم المدرسیة لیجتازوها بنجاح لیتمکنوا من الاستمرار فی الرقی و التقدم لیحصلوا بالنهایة علی مکانة تلیق بهم فی المجتمع تمکّنهم من العیش بکرامة و خدمة بلدهم بفخرٍ و اعتزاز .
أن التعلیم و التربیة من أهم احتیاجات الانسان حتی یستعد للحیاة و بناءها بطریقة افضل و یؤکد علماء التعلیم و التربیة علی تعلیم الانسان بدورة الطفولة و فی بدایة شبابه لأن الطفل قد یکون کثیر الأشتیاق و الأستیعاب للعلوم و التربیة کما قال الشاعر :
إن من ربّیته فی الصبا کالعود یسقی الماء فی غرسه
حتی تراهُ مورّقاً ناظراً بعد الذی أبصرت من یبسه
نعم ، من ربّی طفله و علّمه ، سیورّق و یعطی ثمره عند النهوض و ما أجملها آن تکن التربیة ممزوجة بالاسلام و تعالیمه السماویة و سنة النبی الاکرم ( ص ) و آله الطیبین الطاهرین و هذه المهمة تقع علی عاتق الأباء و الأمهات لحث أبنائهاعلی العلم و التعلیم حیث کثیراً من الآیات القرآنیة و الاحادیث النبیویة تحث الانسان علی ذلک .
نحن فی الزمن الراهن أکثر ما نحتاج الیه للازدهار و التقدم هو حصول ابنائنا علی مدارج علمیة مرموقة فی المدارس و الجامعات فی شتی الفروع و التخصصات ( طب ، هندسة ، ادب ، اجتماع ، اقتصاد ، تجارة ، ادارة و ... ) و هذا السبیل الوحید الذی یجب أن نختاره و یختاره شبابنا للوصول الی النجاح .
لکن سیکون نوراً علی نور أن یتعلم الشباب اللغة العربیة و یسعی الی اتقانها من خلال الصفوف الخاصة و الکتب و الاشرطة و حتی الشبکة العنکبوتیة و غیرها من السبل الی جانب درسهم فی المدارس لانها أی اللغة العربیة ، لغة القرآن و الحضارة الاسلامیة و من أهم لغات العالم و تعلمها واتقانها واجب علی کل فرد منا لیصبح لنا اسهامٌ فی هذا الدور المتعصرن من العالم حتی نکون مؤدین ما وضع الله علی عاتقنا أنه سمیع مجیب.