محاضرات رمضانیه(9)
المقال مرسل من قبل الاستاذ موسی (ابو ابین) وننشر هذا المقال هنا فی اطار ان تکون هذه المدونه منبراْ للحوار بین افراد المجتمع الاهوازی ونرجوا من اصحاب القلم ارسال مقالاتهم علی برید المدونه ویجب ان نذکر ان کل المواضیع المطروحه فی المدونه قابله للنقد والنقاش.
اداره مدونه بروال-الاهواز
بسم الله الرحمن الرحيم
و إما بعد فهذه وجهة نظري المتواضعة في صدد بيان بعض مسائل الزوجية و اقتراحات لحلولها
.طبعاُ أنا لست ملمُ بقضايا الأسرية ولآ أقول ما لديَّ هو عين الصواب وآراء كل الإخوة محترمة .
و لكن قبل أن أفضي ببعض الحلول لابد من تنويه نقطة و هي مسئلة ليلة البارحة( ليلة المحاضره)عندما نقلت كم ملاحظة من مقالة ما ، بعض الإخوة اخطئوا في فهم ما قلته و هاجموني و اتهموني بأني نسفت و طمست كل حقوق المرأة اني لم أقول هذه الجملة (المرأة خلقت لداخل البيت و الرجل لخارج البيت ) من جيبي بل نقلتها عن دراسات حديثة من بعض الإخصائين في شؤن المرأة و تقول هذه الدراسات إن الإنسان قد غير كثير من نواميس الحياة فاصبح من الخاسرين؛ أنا نقلتها كي ينفتح عندكم أفق آخر و ليس أعتقادي أن المرأة لا تحضر في المجتمع نهائيا بل أنا اقول لا يحصل إفراط و تفريط عند البعض. أنّى يكون لي هذا المعتقد و اني قلت مسبقا المرأة نصف المجتمع و أتيت بأمثلة نحو ذلك و لمحت كثيرا من مرة علي حضور المرأة في مجتمع الإسلامي .و لماذا حينما تفوهت بهذه العبارة اخذوا البعض يقضون بسرعة و القضاء السريع مبعدا تماما من المثقف مع احتراماتي الى المثقفين .أنا طبعا لا احصر حرية المرأة في شئ واحد فقط بل هناك امور جدا مهمة ومع الأسف ليضيق بعض الصدور لا مجال لي أن أتفوه بها كما يقال، ليس ما كلّ يعرف يقال و يمكن الأخوة متطلعين عليها تماما.
ارجوا من الإخوة أن يكون عندهم هذا المنهج بأن كل الآراء محترمة و لا يجوز التهاجم و أنتم سادة العارفين ؛ كما في الغرب يوجد جرأة بيان الرأي و لو كان مضحكا و ذلك ينجم عن إتقانهم للثقافة ، لا يستهزئون بأحد أبدا طبعا إني لا اريد أقول ان احدكم أتخذ الحديث هزوا فإنكم ان شأالله خير وعاء يتلقي الآراء.
أما دراسة حياة الزوجية هو يعد من اجدى شؤن العالم بأسره و ليس من اختصاصي كما ذكرت آنفاً .الأسرة هيه نواة المجتمع و الأم اصلها فإن صلحت الأسرة صلح المجتمع و إن طلحت الاسرة طلح المجتمع و أعتقد من هذا الباب قال الشاعر الأم مدرسة إن اعدتّها اعدت شعبا طيب الإعراقي و بل شك أن سواد من مشاكل العالم تستظل تحت فيء مشاكل الاسرة و من الطبيعي أن المجتمع الاهوازي لا يستثنى عن بقية الشعوب الى بأسباب ما تجعله يختلف عن بقية الشعوب .
و اما ما تم نقاشه بين الإخوة هو اسباب عدم اتفاهم و آثارها و انعكاسها على الاسرة و آليات الوصول الي التفاهم في الحياة الزوجية.
اسباب عدم التفاهم كثيرة و لكن تتفرع من سبب وحيد و هو وجود محيط متخلف الذي يؤدي الي كثير من الأسباب ؛ علي سبيل المثال:
1-في هذا المجتمع تنعدم كثير من الدراسات لتبيان حقوق المرأة في الإسلام و قوانين الدولية
2-وجود بعض التقاليد و عادات خاطئة بذلك المجتمع المتخلف بشكل حاد علي سبيل المثال كما نرى ان العروس المسكينة عندما تولج بيت زوجها و حينئذ يحدث حادث مثلا ينفقد شخص من تلك العائلة فالجهل هنا يمد يداه و ياتون اهله أنها عروسة مشؤومة و كنموذج هذه الحالة حدث و لا حرج .
3-عدم وجود دراسات حول خصوصيات المرأة و الرجل ،لهذا السبب أعِّرف كم كتاب يعلمنك علي خصوصيات الرجل و المرأة .
مثلا في كتاب (رازهايي درباره زنان نوشته خانم دكترباربارا دي انجليس)تذكر الكاتبة (أن تعرف الطرفين علي حقوقهما و تفاوتهما و خصوصياتهما من واجبات الحيات لأن بإعتقادي التعرف سيمنحك حسن التعامل مع زوجك )۱، مثلا عندما يطلع الرجل أن المرأة ليس أهم لها في الحياة من المحبة راح زوجها يحبها اكثر و اكثر و هذه في الواقع طبيعة المرأة انها دائما تبحث عن الِّود و المحبة و العاطفة لأن احساسها غالب عليها و ليس كالرجل و اذا لم تجد المحبة في البيت من الطبيعي تبحث عنه خارج البيت و هذه هي الآبدة ومع كل الأسف عند اكثر عوائل العربية الاهوازية العاطفة لم تحتل مكانا بين الزوج و الزوجة و حتي بعض الناس يعتبرونها عارا لهم أن يعطفون علي أزواجهم و يأتي بأدلة تماما سخيفة أن المحبة للمرأة ليس من الرجولية بينما اذاوقع بما وقعوا فيه قبله الذين كانوا مثله سيعلم أن المحبة من الرجولية عندما يخسر عرضه أم لا . طريقة حفظ العرض عند الشعب المتخلف ليس بشكل صحيح تماما بل هناك أخطاء تصدر منهم غريبة و عجيبة و حتى يلقون بأنفسهم إلى التهلكة و لا يشعرون كيف و متى . فلما يقال للرجل أن تعاطف مع إمرأتك ليس إلا من اجل أن يتحفظ علي شرفه بشكل صحيح. تعزيزل لكلامي أنّ النبي (ص) قال:اذا قلت للمرأة احبك ستبقى هذه الكلمة بدماغها حتى قيام القيامة.اعظم هدية للنساء هو الأقوال الطيبة و الناعمة.
أيضاً نجد في كتاب الدكتورة باربارا كيفية إتقان ثقافة الجنس و اسئل الله أن تلقوا نظرة على هذا الكتاب. يقال في الفقه الإسلامي لاعبوا و داعبوا النساْءعند المقاربة لأن اكشفت دراسات الحديثة إذا تكون المقاربة برضى الطرفين فراح الإنتاج يكون أكثر طيبا .
إتخذوا اسلوب جيدة عند المقاربة كي يحصل عندكما تكافؤ جنسي متقابل.
4-عدم وجود تسوية بين الزوجين ثقافيا ‘ اقتصاديا ‘ و حتى بيئيا راح يقلل التفاهم بينهما.
التساوي بين الزوجين جدا مهم و من اهم الأمور لكي لا يحصل عند احد الطرفين التباهي أو المفاخرة و حتى يمكن يصبح فأسا يضرب به جذور الاسرة.
نعم كثيرا ما تعاني المرأة الاهوازية من امور قاسية و لا جرم من حل لها كي تتقلص من الضغوط التي كامنة على ظهرهذا الكائن المسكين.
و أما الحلول :
1-تشكيل لجنة نسائية كما تفضلوا بها بعض الإخوة.
2- ينبغي علينا نحن الخائضون بهذا النقاش ان نبدأ من أنفسنا و هو منح المرأة أن تحضر في المجتمع و تشارك رجلها في بعض القضايا الإجتماعية جنبا الى جنبه ولكن بشروط و شروطها.
3-تعرّف كلا الطرفين الزوج و الزوجة على حقوقهما و وظائفهما و مسئولياتهما عبر إقامة ندوّات أو مؤتمرات على صعيد المحافظة بدعوة الإخصائيين كي تتسع هذه القضية و تنشر في البلاد شرعيا أو قانونيا.و أيضا يكون هناك تأكيد لحضور الزوج و الزوجة و اهل الإختصاص هم يعرفون جيدا كيف راح يطلعون الزوج و الزوجة على حقوقهما و وظائفهما في الحياة الزوجية و محل هذه الندوّات تكون قاعات المدينة أو الإذاعة وما شابه ذلك .
الحضور هو اهم من المشاهدة عبر القتاة و كما أثبتت دراسات الأخيرة و انا أكد أن تكون
بقاعات المدينة .
4-اختيار أسوة من حياة اسرة سعيدة
5-عدم التفشي بمشاكل الاسرية إلا عند الثقة أو محلل نفساني معتمد عليه
6-عدم اعطاء اشارة خضراء للأخرين أن يتدخلوا في شؤون حياة الزوجية بلأخص ابوين كلا الطرفين .
7-كِّثروا في صلة الرحم و رحلات السفر
8-انشاء مجلة أو نشرية شهرياً و اسبوعيا تعني بشؤن الاسرة بإستعانة الاخصائيين و بإطلاتهم
جدير بالذِّكر هناك ثمة مجلات و نشريات في السوق و لكن أيٍ منهن لا توائم مجتمعنا و نحن نطلب الإجازة لتشكيل مجلة محلية ما تناسب مجتمعنا
9-و دعوة من اخصائيين الذين متظلعين في الإقتصاد الاسري لكي يرشدون العوائل على تهيّة الاموال و إتقان الاقتصاد على إثر ما ذُكِر في آليات الوصول إلي التفاهم
طبعا هناك مقالات كثيرة تتواجد عندي حول الحياة الزوجية و لكن لا يسعني الوقت
و في الأخير أحب أن يخلد هذا قولي (عندما يعقد العقد بين زوجين فكل منهما راح يملك نصف من الآخر أي بمعنى الزوج يملك نصف من زوجته و كذلك زوجته تملك منه نصف )