بروال-الاهواز

۲۰۱۰/۰۹/۱۰

لفته عبدالوهاب

لمدینة الأهواز فی هذه الأیام نکهة فریدة و جذابة لما تحمل فی طیاتها من حرکة صاحبة ، سریعة ومتکررة من و الی السوق للتبضع و ابتیاع ما تحتاجه العوائل من مؤن و حلویات و منسوجات و غیرها من البضائع اللازمة لاستقبال المعایدین من أبناء الحارة و الأصدقاء و الاقارب بأفضل صورة ممکنة لتکون خالدة فی الذکریات تتناقلها المحافل و المجالس و تبقی حدیث الساعة لفترة غیر وجیزة تدخل الفرح و السرور و الأمل فی قلوب العوائل الأهوازیة ولتکن شحنة معنویة یکافح بها الشعب العربی الاهوازی مئاسیه و آلامه و یستحضر آماله و طموحاته ، خاصة فی لیلة العید و هی فرصتهم الأخیرة لأستکمال جهوزیتهم لهذا الأمر و الابتعاد من أیّ نقصِ و خلل یعیق هذه الفرحة أو ینتقص من مکانة العید السعید الذی له حرمة و مکانة خاصة و مقدسة لدی الأهوازیین و تراهم فی هذه اللیلة یخرجون من البیوت و یذهبون الی الاسواق فی مختلف مناطق الأهواز جماعات جماعات و یملؤون الشوارع و الاسواق مما یعطی صورة استثنائیة للمدینة فی هذه اللیلة حیث القلم و الصورة و حتی التقریر التلفزیونی قاصر عن نقل ما یحدث فی الاهواز و علی الانسان أن یری ما یحدث بأم عینیه حتی یستطیع الوقوف علی اهمیة عید الفطر عند الاهوازیین و لکن کما قال المثل « الأمر الذی لا یُدرک کلّه لا یُترک جلّه ».

لهذا السبب قمنا بزیارة قصیرة لأحد الاسواق المعروفة فی ضاحیة من ضواحی مدینة الاهواز و غایتنا أمرین : التبضّع و إعداد تقریر مصور لقرّاء المدونة لنضعهم فی اجواء لیلة العید و عند دخولنا الی هذا السوق أهالنا الجمع الغفیر من الناس المتواجدین امام المحال التجاریة و کانت الساعة قد تجاوزت 12 لیلاً و هم فی حال مساومة و شد و جذب و ابتیاع کل ما تتصور من أوانی و دلال قهوة و قوری الشای و حلویات و مکرزات و مکسرات و مفروشات و وسائد و ملابس و قس علی هذا .
فی بادئ الامر و عند دخولنا السوق لفتت انتباهنا أصوات الموسیقی و الأغانی الشعبیة الأهوازیة و أبرزها أناشید الفنان عباس اسحاقی الذی کان یغنّی للقدس و المسجد الاقصی و الفنان الکبیر علی الرشداوی و علوانیته الجمیلة التی تصل الی اعماق الوجدان .
و الیکم بعض الصور الجمیلة من هذه اللیلة الخالدة التی استطاعت کامیرا البروال تسجلّها لکم لنستقبل العید نحن و أیاکم علی برکة الله داعین من المولا أن یتقبّل طاعاتکم و عباداتکم و عید سعید و کل عام و انتم و بألف خیر و عساکم من عواّده.