رمضانیات
لفته عبدالوهاب
۰۴/۰۹/۲۰۱۰
لدي العوائل الاهوازية في الثلث الاخير من شهر رمضان المبارك اهتمامات خاصة و فعاليات و نشاطات يستقبلون بها عيد الله الاعظم عيد الفطر السعيد لانه بالنسبة للاهوازیین لیس عیداً اسلامیاً فحسب و انّما عیداً وطنیاً یعبّرون فیه عن وجودهم و هویّتهم و تراثهم و اصالتهم و انتمائهم و ثقافتهم العربیة الاسلامیة حیث یهتم الشارع و المجتمع الاهوازی بهذا العید اهتماماً بالغاً و واسعاً و یبذلون کل ما فی وسعهم و جلّ الاموال التّی ادّخروها طوال السنة لیحتفلوا بهذا العید و یشترون انواع الحلویات و المکرّزات و المکسّرات و انواع العصیر و ایضالً یشترون افضل الازیاء خاصة الزی العربی الاهوازی و هو عبارة عن الكوفية و الدشداشة و العقال للفتیان و الشیلة و العباءة للفتیات و تري الناس في هذه الايام في أياب و ذهاب من و ألي المحال التجارية و الاسواق حيناً لتبضّع حاجيات العيد و حيناً آخر للاستعداد له بما يتعلق بتصليح المنزل و تجديد الاثاث و تزئين البيت و الشارع احتفالاً بهذا العيد المبارك و بهذه المناسبة العطرة و في هذه الايام يستعد افراد العائلة لاستقبال العيد مثل الطلاء و الزينة و غيرها لیستقبلوا الزوار بحلة جديدة و تَعَد بعض الحلويات البيتية المميزة التي لم تتوفر في الاسواق لتقدیمها في ايام العيد للاصدقاء و الاقرباء .
و لليومين الاخيرين من شهر رمضان المبارک في التراث الاهوازي أسماء خاصة ، فاليوم الاول تسمي ب «ام الوسخ » و اليوم الثاني تسمي ب « ام الحلس » ، ففي يوم ام الوسخ الناس تهتم بتنظيف البيت و ازالة الغبار منه و غسل المفروشات و اليوم التالي يعني ام الحلس يبتدي تزئين البيت و تعلیق الستائر و فرش المفروشات و غير ذلك و الاطفال و جميع العائلة في هذه الايام يبتاعون الازياء الجميلة ليلبسوها يوم العيد و تري الاطفال لايفارقون ازيائهم ليلة العيد و ينامون جنبها و الكثير منهم اشتيقاً لهذا اليوم لا ينامون هذه الليلة و يبقون مستيقظين حتي الصباح اشتياقاً ليوم العيد.
الشباب في هذه الايام تسعي لتزيين الشارع و نظافته و كتابة اللافتات التي تبارك العيد للجميع و وضعها في الاماكن العامة و ايضاً یساعد و یساهم الشباب في الاستعدادات العائلية لاستقبال هذا العيد السعيد.
.