الاهوازیون فی خطی الاصلاح
الاهوازیون علی خطی الاصلاح
لفتة الکعبی
نجد المجتمعات دائما فی تغییر و اصلاح للوصول الی الرقی و التطور و التقدم الحضاری و ارساء مبادئ و مبانی للعیش الافضل و الحیاة الاسعد و المجتمع الذی لا یتطلع الی المستقبل و لا تکون من سماته التغییر و الاصلاح سیظل فی دائرة التخلف و الجمود و سیسیر الی القهقراء بینما تتقدم سائر المجتمعات ، و من بین هذه المجتمعات التی تتطلع الی غدٍ افضل ، مجتمعنا الاهوازی الذی بات یدرک أهمیة السیر علی خطی واثقة و ثابتة نحو هذا الغد المنشود و من خلال مواکبته للعصر و تطبیق الموارین العصریة التی تتفق مع روح المجتمع و تطلعاته و مبادئه و قیمه بل تدعمها و تقومها یسعی الی الوصول الی الرقی الحضاری و السعادة للمجتمع و للفرد .
لدینا عادات و تقالید ورثناها من اسلافنا الکرام و قد توالت من جیل الی جیل حتی وصلتنا فی هذا العصر و لکن باتت البعض من هذه التقالید لا تناسب العصر أو لم نکن بحاجة الیها نظراً لظروف و التطورات و رأی العدید من ابناء المجتمع لزوم اتخاذ قرارٍ صائب و عقلانی و منطقی بشأنها من اصلاح ٍ أو تعدیلٍ أو تغییر أو مراجعة أو غیرها من القرارات.
تقدیم الطعام فی مراسیم العزاء من العادات و التقالید التی ورثناها من آباءنا و هی تعد فضیلة لأبناء المجتمع الاهوازی و لکن نظراً للظروف الاقتصادیة القاسیة و ارتفاع التکالیف المترتبة علی ممارسة هذه العادة رای العدید من الوجهاء و المثقفین و أهل الحل و العقد لزوم مراجعتها و أعطاء صیغة بدیلة عنها خاصة و أن الکثیر من العوامل التی أدت الی بروز هذه التقالید اندثرت و اصحبت من الماضی بفعل التطور و التقنیة و منها علی سبیل المثال المواصلات و الاتصالات و غیرها من الامور .
و بناءاً علی هذا ظهرت عدة محاولات لتفادی الضرر الاقتصادی و الاجتماعی التی تسببه ممارسة هذه التقالید و العادات أی تقدیم الطعام فی مراسیم العزاء و من آخر هذه المحاولات ما قامت به أحدی عشائر الزرگان و قد قررت بأن یکون تقدیم الطعام یختصر علی الذین وفدوا من اماکن بعیدة و علی جمیع المعزین خاصة من افراد تلک العشیرة مغادرة العزاء بُعید مراسم التشییع و قبل موعد الغداء و أن تکون مراسم الاحسان قبل التشییع . مما اعضاء هذه القبیلة ادوا بارتیاحهم بهذه الخطوة الایجابیة.
اطلب من جمیع قراء مدونة البروال ، ابداء آراءهم تجاه هذه المسئلة للوصول الی صیغة مقبولة لدی الکثیر من فئات المجتمع لطرحها کمشروع اصلاحی فی هذه المدونة .